حظر لعبة ببجي
الشرطة الباكستانية تطالب الحكومة بمنع لعبة ببجي العالمية بسبب جريمة مروعة ارتكبها مراهق مدمن على هذه اللعبة المشهورة. تعد ببجي من بين الألعاب الإلكترونية الأكثر شهرة في العالم حالياً، ولكنها أدت إلى حادثة مؤلمة حيث قُتل 4 أفراد من عائلة المراهق بسبب تأثيره العميق بها.
أفاد ضابط الشرطة الذي يحقق في القضية بأن المراهق المتهم بارتكاب الجريمة يُدعى علي زين، ويبلغ من العمر 18 عامًا. كان يعيش بعيداً عن أسرته في غرفته وكان مدمنًا على لعبة ببجي بشكل مفرط. قد أدى هذا الإدمان الشديد إلى ارتكابه جريمة قتل بشعة، حيث قتل والدته واثنين من أخواته في يوم 18 يناير الماضي. وفي أثناء التحقيق، أقر المتهم بأنه ارتكب الجريمة بسبب اعتقاده الخاطئ أنهم سيعودون للحياة بعد قتلهم، تماماً كما يحدث في لعبة ببجي.
تعليقاً على هذه الجريمة المروعة، أكد الضابط المسؤول أن علي زين قام بهذا الفعل نتيجة تأثره الشديد باللعبة واعتقاده بأنها تمثل الواقع. وأوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الحادث في العالم، ومع ذلك، فإن الحوادث المماثلة قد حصلت بشكل متكرر، مما يدفع إلى التأكيد على ضرورة منع انتشار اللعبة.
واستجابت الحكومة الباكستانية لمطالب الشرطة، وقامت بمؤقتاً وقف توزيع اللعبة في البلاد. كما اتخذت عدة دول أخرى قراراً بحظر لعبة ببجي بشكل نهائي، من بينها الهند والأردن والعراق والصين وباكستان.
تتميز لعبة ببجي بأنها تتضمن جرافيكس واقعي يلفت انتباه اللاعبين، بالإضافة إلى التفاصيل الدقيقة للمنازل والبيئة التي تشبه الواقع. كما يتيح للاعبين قيادة السيارات والتنقل في الخريطة ومعالجة أنفسهم إذا تعرضوا للإصابة، مما يضيف عنصرًا إضافيًا من التشويق والإثارة.
في النهاية، تظل لعبة ببجي مثيرة للاهتمام بفضل أهدافها المتنوعة وتصميمها الواقعي، ولكن يجب أن تؤخذ الحذر والاعتبار عند لعبها، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين قد يكونون عرضة للإدمان عليها. قد تحتاج اللعبة إلى ضوابط أكثر صرامة أو توجيهات توعوية للتأكد من أن اللاعبين يستمتعون باللعبة بشكل صحي وآمن.