تصعيد جديد في الأزمة بين باريس سان جيرمان والاتحاد الفرنسي بشأن إصابة باركولا
تصعيد جديد في الأزمة بين باريس سان جيرمان والاتحاد الفرنسي بشأن إصابة باركولا
تجددت حدة التوتر والخلاف بين نادي باريس سان جيرمان (PSG) والاتحاد الفرنسي لكرة القدم (FFF) على خلفية إصابة اللاعب برادلي باركولا، مما يلقي بظلاله على استعدادات المنتخب الفرنسي لخوض تصفيات كأس العالم 2026.
إصابة باركولا تُشعل الجدل
بعد استدعائه من قبل المدرب ديدييه ديشامب للانضمام إلى معسكر "الديوك"، اضطر الجناح الشاب برادلي باركولا للانسحاب من التجمع في كليرفونتين، ليتم استبداله بفلوريان توفان.
البيان الصادر عن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أوضح أن انسحاب باركولا يعود إلى "إصابة مزمنة في أوتار الركبة اليمنى، تعود إلى مباراة باريس في دوري أبطال أوروبا أمام أتالانتا". هذا التفسير شكل نقطة اشتعال فورية للخلاف.
باريس سان جيرمان يرد بحدة وينفي الرواية
قوبل بيان الاتحاد الفرنسي باستياء شديد في نادي باريس سان جيرمان، الذي سارع إلى الرد بشكل حازم. أصدر النادي بيانًا يوم الإثنين (6 أكتوبر) قال فيه إنه "اطلع بدهشة" على بيان الاتحاد، مؤكدًا أن "المعلومات المنشورة لا تتوافق بأي حال من الأحوال مع المعلومات الطبية التي قدمتها الفرق الطبية في باريس سان جيرمان".
يرى مسؤولو النادي الباريسي أن إشارة الاتحاد إلى أن الإصابة "مزمنة" أو قديمة، وربطها تحديدًا بمباراة سابقة، هي رواية خاطئة وتوحي بسوء إدارة للإصابة من جانبهم. وتؤكد مصادر لصحيفة "ليكيب" أن مسؤولي PSG كانوا قد أبلغوا عن تحفظاتهم على استدعاء اللاعب بعد فحص الرنين المغناطيسي الذي أجري له في صباح يوم التجمع.
اتهامات بانتهاك السرية الطبية وتأجيج الضغائن
الخلاف تجاوز مجرد تحديد سبب الإصابة، حيث اتهم باريس سان جيرمان الاتحاد الفرنسي بـانتهاك السرية الطبية للاعب.
شدد النادي على أن "السرية الطبية يجب أن تُحترم من أجل مصلحة جميع الأطراف". وتُشير تقارير داخلية إلى أن النادي يرى أن الاتحاد حاول تحويل المسؤولية عن الإصابة، وهو ما أثار غضبًا عميقًا لدى الإدارة. تأتي هذه الواقعة لتوقظ ضغائن سابقة نشأت في سبتمبر الماضي، عقب إصابة عثمان ديمبيلي وديزيري دوي خلال مواجهة أوكرانيا.
هذا التصعيد الأخير يؤكد استمرار التوتر وعدم الثقة بين أبرز نادي فرنسي والهيئة الإدارية لكرة القدم في البلاد.
